
تابع ل: نقد فتوى ابن تيمية حول الإجماع على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض وكروية الأرض وحركتها التي جائت في: [مجموع الفتاوى/الجزء 25/ صفحة رقم : (105)و(106)و(107)و(108) ] :

شاهد الجزء الأول :


شاهد الجزء الثاني :


شاهد الجزء الثالث :


الآن مع الجزء الرابع :

ثم شرع شيخ الإسلام ابن تيمية في نقد آراء الجمهية ومنها قولهم أن استدارة الأفلاك دليل أن الله ليس في جهة العلو لأنه إذا كان عاليا لزم من ذلك كونه تحت بعض خلقه أي أن يكون أسفل الجهة الأخرى من كرة الأرض لأنهم يقابلون جهة العلو التي فيها الله تعالى بأرجلهم رغم أنهم يقابلون السماء الكروية برؤوسهم وفند رأيهم هذا بأدلة عقلية...[أنظر الصفحةرقم: (107) الصورة رقم: (1)


قلت: إن تأويل إستدارة الأفلاك والدائرة بأنها كرة محيطة كإحاطة قشرة البرتقالة بلبها فالقشرة السماء والأرض هي اللب أو كمح البيضة في قشرتها أو كما وصفها بطليموس اليوناني وتابعه عليه جغرافيوا وفلكيوا العجم والعرب معارضين بفهمهم هذا للقرآن والسنة وفهم سلف الأمة هو سبب هذا الخلاف واللخبطة فالجهمية تأولوا الإستدارة بالكرة وخانهم معرفة منظور الرؤية ولو كانت لديهم كاميرات حديثة كالتي عندنا الآن وأرسلوها في بالونات هيليوم مثلا لا ارتفعت إلى عشرات الأميال وصورت لهم أرضا مسطحة منبسطة من كل جهة وسماء مستوية مستقيمة من كل جانب ولأبعد المسافات وصورت لهم الشمس والقمر والكواكب وهي تجري فوق الأرض في أفلاكها ولا تنحني إلى النصف الآخر من الأرض أو تختفي وراء التحدب كما يزعم المعتقدون بالكروية ولا ارتفع عنهم اللبس وزال عنهم وهم انحناء الأرض وتحدبها وكروية السماء وتقوسها ودورانها

ولكن يبدوا أن شيخ الإسلام اتخذ طريقة الرد عليهم من منظور تصورهم واعتقادهم لشكل الأرض والسموات ذلك أنه قرأ كتب الفلاسفة والمنجمين والمهندسين وأهل الأهواء والنصارى وغيرهم ليتمكن من الرد عليهم ونقض أصولهم من اعتقاداتهم وكتبهم وأقوالهم نفسها ولم يرُدَّ هنا على تأويلهم الفاسد للإستدارة المخالف للنقل والعقل والحس والمشاهدة والتجربة واستدل بتأويلهم ونموذجهم الخاطئ للأرض والمستمد من الفلاسفة والمنجمين على صحة علو الله عليه حتى ذكر أقسام الجهات من ذاتي وهو :العلو والسفول وإضافي وهو:ماينسب إلى الحيوان بحسب حركته....إلخ...وهذه التقسيمات أي: أن الجهات الحقيقية إنما هما اثنتان فقط: العلو والسفل، وأن الجهة العليا هي جهة المحيط، وأن الجهة السفلى هي المركز، وأما بقية الجهات (اليمين واليسار والأمام والخلف) فهي جهات اعتبارية نسبية .. اخترعها الفلاسفة والمهندسين اليونان عند صناعتهم للنموذج الكروي بل وقبل اختراعهم له فقد قاموا بإسقاط العلوم الهندسية والرياضياتية على خلق السموات والأرض كنظرية فلسفية أول مرة ثم تم قبولها على أنها حقيقة ومن المسلمات
وتابعهم على ذلك جل الجغرافيين والفلكيين والمؤرخين العرب والمسلمين وبعض علماء الدين منهم ابن تيمية والجويني والغزالي وابن حزم وابن الجوزي وغيرهم

ولكن في العموم وفي كل الحالات فالذي عليه ظاهر القرآن والسنة وفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وجماهير المفسرين أن السماء عالية وسقف مستوي مرفوع فوق الأرض من جميع الجهات ويُظل جميع من على ظهرها في آن واحد وليست كرة مستديرة محيطة بالأرض!،
وأن الأرض أيضا بساط منبسط للخلق من جميع الجهات ولو كان بعضهم في منخفض منها أو مرتفع بسبب التضاريس ، وليس بعضهم في جهة من الأرض وبعضهم في الجهة الأخرى !!وعلو الله تعالى يصح في النموذجين الكروي والمسطح لأن الله عظيم ومباين للعالم ومحيط به وعال عليه وما السموات والأرض والكرسي والعرش وجميع خلقه إلا كالخردلة في يد الرجل أو أقل ولكن كنا نتمنى من شيخ الإسلام أن يبين مخالفة نموذجهم للأرض والسماء وتصورهم لهما المستمد من الفلاسفة والمنجمين اليونان لظاهر القرآن والسنة وفهم سلف الأمة .
فابن تيمية شيخنا ونحبه ولكن الحق أحب إلينا منه .

ثم قال:
[ والكواكب التي في السماء وإن كان بعضها محاذيا لرؤوسنا وبعضها في النصف الآخر من الفلك فليس شيئ منها تحت شيئ بل كلها فوقنا في السماء ولما كان الإنسان إذا تصور هذا يسبق إلى وهمه السفل الإضافي كما احتج به الجهمي الذي أنكر علو الله على عرشه وخيل على من لايدري أن من قال: إن الله فوق العرش فقد جعله تحت نصف المخلوقات أو جعله فلكا آخر تعالى الله عما يقول الجاهل .] أنظر الصفحة رقم: (107) و(108) الصورة رقم: (1) و (2)

قلت : إن الكواكب التي في النصف الآخر من الفلك أو الجهة الأخرى للأرض هي وإن كانت في السماء الكروية المستديرة فهي عالية وفوق أهلها فقط وليست فوقنا نحن الذين في الجهة المقابلة لتلك الجهة أبدا وسمائهم ليست سمائنا كما أنها ليست فوق الذين في الجهات الأخرى لكرة الأرض أيضا

ولا يصح أن يقال بأن السماء التي فوق الذي في النصف الشمالي لكرة الأرض هي أيضا فوق الذي في النصف الجنوبي لكرة الأرض وبهذا لا تعبر سقفا لكليهما أيضا فلكل جانب أو نصف من كرة الأرض جانب من جوانب السماء المحيطة بالأرض الكروية .

إذاً فما هو موقع كل جزء أو جانب من السماء المحيطة بالأرض الكروية بالنسبة للجزء الآخر، وما موقع كل شخص واقف فوق جانب من جوانب كرة الأرض بالنسبة لذلك الشخص الواقف في الجانب الآخر ؟!!

كما أن المشكلة في تأويل الجهمية الفاسد للإستدارة واستبدالها بالكروية من الأصل بسبب تأثير النموذج البطليموسي اليوناني للأرض وليس في نفيهم لعلو الله بكروية الفلك فلو أننا حاججناهم مثلا بالآيات والأحاديث وتفاسير الصحابة والتابعين وأئمة التفسير من تابعين وتابعي تابعين وأقوال أهل اللغة على أن إستدارة الأفلاك هي استدارة في السماء وخط دائري يعتبر مجرى الكواكب والنجوم والشمس والقمر وتدور فيه أو معه أو بدورانه وأن السماء مستوية مستقيمة ثابتة والأفلاك متحركة وأن الأرض بساط فراش ممدود مسطح وأن الإحاطة لا تعني بالضرورة أن يكون المُحاط وسط المُحيط لزال الإشكال فهم قد تسرب لهم هذا التأويل الفاسد لشكل السموات والأرض من الفلاسفة والمنجمين اليونان كما ذكرنا سابقا فنفو العلو وجهته بسببه وينبغي معالجة دائهم الأول الذي سبب لهم هذا المرض قبل معالجة أعراضه الجانبية ولو أن الأهواء والبدع كالجهمية مثلا وغيرهم تجدهم دوما يبحثون عن كل ما يعزز اعتقاداتهم الفاسدة ويتشبثون به إذا وجدوه ويحاججون بواسطته عن منهجهم سواء المتعلق بالأمور الدينية منها كتحريف النصوص الصريحة الصحيحة والمتشابهات وتأويلها أو اختراع أحاديث باطلة أو الأمور العقلية والحسية أو غيرها......والله أعلم .

هذا وقد سبق لنا أن ذكرنا الأدلة على تسطح الأرض وثباتها وعدم كرويتها ودورانها وأدلة استواء السماء واستقامتها وثباتها وعدم كرويتها ودورانها والأدلة على أن النموذج الكروي مستمد من الفلاسفة والمنجمين اليونان وأنه مخالف للقرآن والسنة وفهم سلف الأمة والأدلة على أن الأفلاك المتحركة الدائرية ليست السموات الثابتة المستوية المستقيمة والأدلة على شكل الأفلاك وماهيتها وحركتها ومكانها وأنها ليست كروية كما يزعم الفلاسفة في منشورات سابقة ستجدونها في هذه الروابط :


الأدلة من القرآن وتفسيره والسنة الصحيحة وشروحاتها وأقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم على تسطح الأرض وانبساطها والإجماع على ذلك :


أولا : ️الأدلة من القرآن وتفسيره على تسطح الأرض:


ثانيا: ️الأدلة من السنة وشروحاتها على تسطح الأرض :


ثالثا : ️الأدلة من أقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم على تسطح الأرض وانبساطها والإجماع على ذلك(الجزء الأول) :


رابعا : ️الأدلة من أقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم على تسطح الأرض وانبساطها والإجماع على ذلك(الجزء الثاني) :


الأدلة من القرآن وتفسيره والسنة الصحيحة وشروحاتها على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها والإجماع على ذلك :


أولا : ️الأدلة من القرآن وتفسيره على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها :


ثانيا: ️الأدلة من السنة على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها :


ثالثا : ️الأدلة من ️الإجماع على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها :


وأما الأدلة على أن السماء سقف مستوي مستقيم مرفوع فوق الأرض المسطحة المنبسطة وليست كرة مستديرة أو قبة مقوسة من القرآن وتفسيره وأقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم فتجدونها في هذه الروابط :


الجزء الأول :


الجزء الثاني :


أدلة ثبات السماء وأنها لا تدور والإجماع على ذلك تجدونها في هذا الرابط :


أدلة حركة الأفلاك وجريان الشمس والقمر والنجوم والكواكب والليل والنهار فيها أو معها أو بها واختلافها عن السموات الثابتة تجدونها في هذا الرابط :


وأما الأدلة على أن النموذج الكروي
وكروية الأرض وكروية السموات ودورانها بالشمس والقمر والنجوم والكواكب حول الأرض مصدره ومنبعه من الفلاسفة والمنجمين والمهندسين وأهل الهيئة اليونان وأنه من قولهم بالمصادر والأدلة، واعترافات المؤرخين والجغرافيين والفلكيين والفلاسفة العرب والمسلمين وبالتالي فإنه لا أصل له ولا دليل عليه لا من القرآن ولا السنة فتجدونها في هذا الرابط :


إنتهى الجزء الرابع لنقد فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الإجماع على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض وكروية الأرض وحركتها التي جائت في: [مجموع الفتاوى/الجزء 25/ صفحة رقم: (105)و(106)و(107)و(108) ] :
يتبع مع الجزء الخامس بإذن الله......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق