تابع ل: نقد فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الإجماع على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض وكروية الأرض وحركتها التي جائت في: [مجموع الفتاوى/الجزء 25/ صفحة رقم: (105)و(106)و(107)و(108) ] :شاهد الجزء الأول:
الآن مع الجزء الثالث :
ثم انتقل شيخ الإسلام إلى نقطة هي أغرب مما سبق وهو قوله :قال: (يعني ابن المنادي) :
[ وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة.] !!
شاهد الصفحة رقم: (107)
قلت: مرة أخرى نريد معرفة هؤلاء الذين أجمعوا ومن أين نقل إجماعهم وأين كتبه التي نقل فيها هذا الإجماع عنهم ؟! طبعا لايوجد ولن يوجد !!
ثم ماذا عن الآيات القرآنية العديدة البينة الواضحة الجلية الصريحة والأحاديث الصحيحة في ثبات الأرض وقرارها وتسطحها وانبساطها وماذا عن روايات وتفاسير وأقوال الصحابة والتابعين وكبار العلماء والمفسرين وإجماعهم على ذلك ؟ .بل إنه حتى العلماء والجغرافيين والفلكيين والمؤرخين وعلماء الدين المسلمين القائلين والمعتقدين بكروية الأرض قبل عصر النهضة وإحياء نموذج أرسطرخس الساموسي (وهو نموذج مركزية الشمس) على يد كل من كوبرنيكوس وكبلر وجاليلو، كلهم يُجمعون على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها لصراحة ذلك في القرآن وبعضهم كفر من قال بدورانها لمعارضته لظاهر القرآن .
وإذا كنت تريد أيها القارئ أدلة ثبات الأرض من القرآن الكريم وتفسيره والسنة الصحيحة وشروحاتها وأقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين والمفسرين وغيرهم وإجماعهم على ذلك ليطمئن قلبك، فعليك بهذه الروابط وأنا متأكد أنك إذا قرأتها كلها ستقتنع بثبات الأرض وقرارها بإذن الله :
الأدلة من القرآن وتفسيره على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها :الأدلة من السنة على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها :الأدلة من ️الإجماع على ثبات الأرض وقرارها وعدم حركتها ودورانها :وإذا كنت تريد أدلة تسطح الأرض من القرآن وتفسيره والسنة الصحيحة وشروحاتها وأقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين والمفسرين وغيرهم وإجماعهم على ذلك ليطمئن قلبك فعليك بهذه الروابط وأنا متأكد أنك إذا قرأتها كلها ستقتنع بتسطح الأرض وانبساطها بإذن الله :الأدلة من القرآن وتفسيره على تسطح الأرض وانبساطها :الأدلة من السنة وشروحاتها على تسطح الأرض وانبساطها :الأدلة من أقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم على تسطح الأرض وانبساطها والإجماع على ذلك(الجزء الأول) :الأدلة من أقوال أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم على تسطح الأرض وانبساطها والإجماع على ذلك(الجزء الثاني) :ثم إنني انتظرت هنا أيضا من ابن المنادي وشيخ الإسلام ابن تيمية أن يذكرا دليلا من الكتاب والسنة الصحيحة على هذا الإجماع حول حركة الأرض والعلماء الذين قالوا به (وأنا متأكد أنه لا يوجد) ، فاستدل بدليل حسي وعقلي آخر حيث قال :[ قال(يعني ابن المنادي) : ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد ، بل على المشرق قبل المغرب ] !!
أنظر الصفحة رقم: (107)
قلت : فهل الإجماع عند علماء المسلمين في الأمور الغيبية كخلق السموات والأرض يكون بالأدلة الحسية والعقلية والنظرية أم بالأدلة النقلية السمعية من القرآن والسنة ؟! .وهل تقدم الأدلة العقلية والحسية حتى لو كانت قطعية على الأدلة النقلية السمعية القطعية ؟!
لأن من يقول بأن الأدلة العقلية تفيد اليقين ومقدمة على الأدلة النقلية السمعية وأنها تفيد الظن، خاصة إذا تُوُهِّم مخالفتها للعقل ، هم الفلاسفة والمتكلمون والمعتزلة المبتدعة الضالون وأمثالهم، والذين رد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه في مواضع كثيرة من كتبه لأجل هذا السبب وذمهم عليه وصنف كتبا في الرد عليهم منها : في مواضع من مجموع فتاواه، وكتاب: (درء تعارض العقل والنقل) الذي يتكون من خمسة أجزاء كاملة في الرد عليهم وعلى شبهاتهم .وكذلك كتاب: (الرد على المنطقيين) وكتاب: (الصفدية) وكتاب:(بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والباطنية والقرامطة) وكتاب: (تلبيس الْجَهْمِية فِي تأسيس بدعهم الكلامية - فِي سِتّ مجلدات )...وغيرها !
ثم قال شيخ الإسلام نقلا عن ابن المنادي :[ فكرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء كالنقطة في الدائرة ] !!
أنظر الصفحة رقم: (107)
قلت: وهذا أيضا قول منكر لا يجوز إلا بدليل من قرآن أو سنة صحيحة وهو لا يوجد !! فإن لم يوجد فمن حديث مرفوع أو موقوف عن صحابي لأن هذه الأمور من الغيبيات ولا يجوز فيها الظن والتخمين ولا يُتوصل إليها بطريقٍ إلا عن خالق السموات والأرض، والله سبحانه لم يُشهدنا خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسنا وما كان متخذ المضلين عضدا، كما أنه سبحانه ذكر في كتابه أنه جعل الأرض بساطا فراشا مهادا ممدودة موضوعة مدحوة مطحوة مسطحة، وجعل السماء سقفا مستويا محفوظا مرفوعا فوق هذا البساط، فمن أين أتى بقوله أن كرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء كالنقطة في الدائرة ؟! وهل يعقل مثلا أن يبني شخص بيتا للسكنى أرضيته أصغر من سقفه بأن تكون الأرضية بالنسبة للسقف كالنقطة في الدائرة ؟! فإذا كان هذا لا يصح ولا يعقل أن يصدر من البشر المخلوقين فما بالك بالله الخالق رب العالمين والمبني والمخلوق هو السموات والأراضين !وهل يعقل أن تكون الأرض التي عرضها هي والسموات كعرض الجنة كما قال تعالى في كتابه بحيث لو قرنت مع بعضها وبسطت كالفراش سيكون عرضها كعرض الجنة كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن تكون نقطة في دائرة السماء ؟!فهذا القول لم يصح شرعا كما رأينا وهو ممتنع من جهة العقل أيضا !!
كما أشير إلى أن هذا الوصف للكون إنما ثبت عن أرسطو وبطليموس الفيلسوفان اليونانيان قوله وهما مصدره وتابعهما عليه الكثير من جغرافيي وفلكيي ومؤرخي العرب والمسلمين وبعض علماء الدين المسلمين ونسخوه في كتبهم ورددوه بألسنتهم .فهذا النموذج يسمى: نموذج مركزية الأرض، أو النموذج البطلمي، أو نموذج أرسطو وبطليموس، وهو يقوم على كروية ومركزية الأرض وثباتها وأن الماء يحيط بها إلا البارز من اليابسة والهواء يحيط بهما معا والأفلاك والسموات تحيط بهم جميعا وتدور بالشمس والقمر والنجوم والكواكب حول الأرض التي تقع في مركز ووسط هذه الأفلاك كالنقطة في الدائرة .
وأما المصدر والدليل على أن هذا الوصف للأرض والسموات يعود لبطليموس وأرسطو :
وهذا :
النموذج الكروي القديم لبطليموس مختلف عن النموذج الكروي الحالي الذي يعود لأرسطرخس وكوبرنيكوس وكبلر وجاليلو والذي يقوم على مركزية الشمس وثباتها ودوران الأرض والكواكب حولها .وأما المصدر والدليل على اختلاف النموذجين عن بعضهما وأن النموذج الكروي الحالي يعود لأرسطرخس وكوبرنيكوس فتجدونه هنا : ثم إنني انتظرت مرة أخرى دليلا نقليا أو إجماع علماء معتبرين على هذا الوصف للأرض والسموات ولكن كالعادة فقد استدل بدليل عقلي حسي آخر فقال:[ يدل على ذلك أن جرم كل كوكب يرى في جميع نواحي السماء على قدر واحد فيدل ذلك على بعد مابين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد فاضطرار أن تكون الأرض وسط السماء ] ! أنظر الصفحة رقم: (107)
ونقول كذلك مرة أخرى أن الإجماع في أمور الشرع والغيبيات كخلق السموات والأرض لا يكون بالعقل والحس بل بالنقل والنص فالأرض والسموات من مخلوقات الله وهو أدرى بها وبهيئتها وإذا لم يصفها لنا في كتابه ولم يصفها لنا النبي صلى الله عليه وسلم في سنة نبيه فليس لنا سبيل على معرفة شكلها الكلي وماهيتها، اللهم إلا ماوقع الحس على بعضها كمشاهدتنا لظاهر الأرض التي نمشي عليها مع عدم قدرتنا على مشاهدة جرمها الكلي وأطرافها وطبقاتها السفلية وكمشاهدتنا لجزء من الجانب السفلي للسماء مع عدم قدرتنا على مشاهدة شكلها الكلي وجهاتها كلها في آن واحد وكذلك طبقاتها العليا، وكمشاهدتنا لوجه واحد فقط لكل من الشمس والقمر والنجوم والكواكب مع عدم قدرتنا على مشاهدة الجانب الآخر لها.....إلخهذا وقد سبق لنا أن بينا بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة أن القول بكروية الأرض والسموات ودورانهما أو حركتهما مصدره ومنبعه الأول من الفلاسفة والمنجمين وأهل الهيئة اليونان بالمصادر التاريخية وبأقوال الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم وباعترافات الجغرافيين والفلكيين والمؤرخين والفلاسفة والمتكلمين العرب والمسلمين وبعض علماء الدين الذين يعتقدون بكروية الأرض والسموات مع مصادر ومواضع هاته الأقوال والإعترافات سواء المكتوبة منها أو المطبوعة، وبينا أنه لولا الفلاسفة وأهل الهيئة والمنجمين اليونان ماظهرت كروية الأرض والسموات أول مرة، ولولا ترجمة كتبهم إلى العربية في عهد المأمون ماظهرت بين المسلمين ولا وجدنا من يعتقد بها فضلا عن أن يحكي عليها الإجماع ويزعم أن عليها دليلا من الكتاب والسنة، وذلك في منشورين سابقين على هذه الصفحة وهما : أولا : ️أئمة وعلماء الدين المسلمين من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم الذين قالوا بتسطح الأرض وانبساطها إعتمادا على ظاهر الشرع وأقوال وفهم السلف ، وبأن كروية الأرض والسموات هو من قول الفلاسفة والمنجمين وأهل الهيئة وأنه خلاف الشرع ولا دليل عليه : (وقد ذكرت في هذا الرابط أقوالهم وعناوين كتبهم وأرقام أجزائها وصفحاتها فقط ) :(وأما في هذين الرابطين فقد أضفت المصادر المطبوعة من كتبهم زيادة على أقوالهم وعناوين كتبهم وأرقام أجزائها وصفحاتها ) :
https://www.facebook.com/364541414181838/posts/614175469218430/https://www.facebook.com/364541414181838/posts/614204362548874/ثانيا : إعتراف المؤرخين والجغرافيين والفلكيين والفلاسفة العرب والمسلمين بأن كروية الأرض وكروية السموات ودورانها بالشمس والقمر والنجوم والكواكب حول الأرض مصدره ومنبعه من الفلاسفة والمنجمين والمهندسين وأهل الهيئة اليونان وأنه من قولهم بالمصادر والأدلة، وبالتالي فإنه لا دليل عليها لا من القرآن ولا السنة :إنتهى الجزء الثالث ل: نقد فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الإجماع على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض وكروية الأرض وحركتها التي جائت في: [مجموع الفتاوى/الجزء 25/ صفحة رقم : (105)و(106)و(107)و(108) ] :يتبع مع الجزء الرابع بإذن الله.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق