تابع لنقد فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الإجماع على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض وكروية الأرض وحركتها التي جائت في: [مجموع الفتاوى/الجزء 25/ صفحة رقم:(105)و(106)و(107)و(108) ]
يجب مشاهدة الأجزاء المتقدمة لهذا الموضوع قبل مشاهدة هذا المنشور الذي يمثل الجزء الرابع منه لأنه عبارة عن سلسلة متصلة يكمل بعضها بعضا شاهد الجزء الأول :
شاهد الجزء الثاني :شاهد الجزء الثالث :والآن مع الجزء الخامس :
وإن مما يعزز فرضية واحتمالية تزوير إجماع ابن تيمية على كروية السماء ودورانها وكروية الأرض وحركتها نقلا عن ابن المنادي زيادة على معارضة هذا الإجماع لظاهر القرآن ولتفسيره والسنة الصحيحة وأقوال جماهير أهل العلم الكبار من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم وكذلك مناقضة فتوى الإجماع هذه لفتاوى أخرى لشيخ الإسلام، هو :
أنني وجدت قولا وذكرا للإجماع على كروية السموات ودورانها وكروية الأرض وحركتها جاء عن الجغرافي "ابن رستة" في كتابه: (الأعلاق النفيسة) نقلا عن الفلكي والجغرافي "ابن كثير الفرغاني" يشبه إلى حد كبير الكلام والإجماع الذي جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية نقلا عن ابن المنادي، حتى كأن الإجماع والكلام الذي جاء في كتاب ابن رستة قد نُسخ ولصق في مجموع فتاوى ابن تيمية !!حيث قال ابن رستة (توفي: 290ه-) في كتابه : (الأعلاق النفيسة) في : [ المجلد السابع/ صفحة: (9) ] وهو ينقل إجماع علماء الهيئة والفلاسفة على كروية الأرض، وكروية السموات ودورانها بالشمس والقمر والنجوم والكواكب حول الأرض، عن ابن كثير الفرغاني :[ قال أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني في كتابه المترجم بكتاب علل الأفلاك أنه لا اختلاف بين العلماء في أن السماء على مثال الكرة وأنها تدور بجميع مافيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين أحدهما في ناحية الشمال والآخر في ناحية الجنوب والدليل على ذلك أن الكواكب تبدو من المشرق فترتفع قليلا قليلا على ترتيب واحد في حركاتها ومقادير أجرامها....]
[أنظر الصفحات رقم: (9)و(10)، الصور رقم: (1)و(2) ]
ثم واصل ذكر الأدلة الحسية والعقلية على أن السماء على مثال الكرة في الصفحة رقم: (11) الصورة رقم: (3) 
قلت: وابن رستة هو أحمد بن عمر، أبو علي ابن رسته (توفي نحو: 300 هـ / نحو 912 م) هو جغرافي فارسي، من أهل أصفهان وصنف كتاب «الأعلاق النفيسة»، وصف بها الكثير من المدن والبلاد. الكتاب يتألف في سبعة أجزاء، لكن لم يصلنا منه إلا الجزء الأخير وهو هذا الذي نقلت منه 
وهو من أكثر الجغرافيين دفاعا عن النموذج الكروي البطليموسي ومن أكثرهم نقلا عن جغرافيي وفلاسفة اليونان في علم الهيئة والفلك
حيث دعى في كتابه إلى نموذج بطليموس للأرض والكون عندما تطرق لشكلهما وماهيتهما...ودلل عليه بدلائل منسوخة من كتاب المجسطي لبطليموس وممن وافقه في نظرياته
وابن كثير الفرغاني هو: "أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني" توفي بعد سنة: 247هـ وولد في مدينة فرغانة في أوزبكستان اليوم وكان مهندساً ورياضياً وفلكياً حيث عمل الفرغاني مع محمد الخوارزمي في بيت الحكمة(مكتبة بغداد التي ترجمت فيها كتب الغرب وخاصة اليونان) أيام الخليفة المأمون .والكتاب الذي نقل منه ابن رستة عن ابن كثير الفرغاني الإجماع على كروية السماء هو كتاب : (جوامع علم النجوم والحركات السماوية) للفرغاني الذي نُشر في عام 833 تقريباً- ملخّصاً وصفيّاً لكتاب "المجسطيّ" الذي ألّفه الفليلسوف والجغرافي الإغريقي بطليموس، واستخدم فيه القيم والنتائج المنقّحة التي استنتجها علماء الفلك المسلمين السابقين . ويتضمن هذا الكتاب دلائل تشير إلى كروية الأرض، ومعلومات عن حجم الكرة الأرضية تمّت ترجمة هذا الكتاب إلى اللّغة اللاتينيّة في القرن الثاني عشر، وظلّ شائعاً في أوروبّا حتّى ظهور عالم الفلك الألمانيّ يوهانس مولر فون كونيغ بورغ في القرن الخامس عشر. نشر المستشرق الهولندي يعقوب يوليوس في القرن السابع عشر النسخة العربيّة العربي معتمداً بذلك على مخطوطةٍ حصل عليها من الشرق الأدنى، وأضاف إليها ترجمةً لاتينيّة جديدة وملاحظات مستفيضة.(المصدر) :
ثم قال ابن رستة في الصفحة رقم :(12) أنظر الصورة رقم: (4)[ وفصل في أن الأرض أيضا بجميع أجزائها من البر والبحر على مثال الكرة:
وكذلك أجمعت العلماء على أن الأرض أيضا بجميع أجزائها من البر والبحر على مثال الكرة والدليل على ذلك أن الشمس والقمر وسائر الكواكب لا يوجد طلوعها ولا غروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد بل يرى طلوعها على المواضع المشرقية من الأرض قبل طلوعها على المواضع المغربية وغيبوبتها عن المشرقية أيضا قبل غيبوبتها عن المغربية.....]
[أنظر الصفحة رقم: (12)و(13)
الصور رقم: (4)و(5) ]
ثم قال ابن رستة في الصفحة رقم :(13)عقب الكلام السابق :
[ فصل في أن كرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء كالمركز وقدرها عند قدر السماء كقدر النقطة من الدائرة صغرا :
إن الدليل على أن الأرض في وسط السماء هو ما تقدم ذكره من أمر الكواكب وأن جرم كل واحد يرى في جميع نواحي السماء على قدر واحد فيدل ذلك على أن بعد مابين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد فباضطرار أن الأرض تكون في وسط السماء وأن من أوضح ما استدل به على ذلك أن الأرض لو لم تكن في وسط السماء وكانت إلى موضع من السماء أقرب منها إلى موضع آخر......]
[ أنظر الصفحة رقم: (13) الصورة رقم: (5) ]
ثم واصل ذكر الأدلة العقلية والحسية على أن كرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء في الصفحة رقم: (14) الصورة رقم:(6)والآن أيها القارئ : تأمل معي الإجماع الذي نقله الجغرافي ابن رستة من كتاب الفلكي ابن كثير الفرغاني وعن علماء الهيئة والفلك والفلاسفة على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض ، وعلى كروية الأرض وأنها في وسط كرة السماء كالنقطة في الدائرة والإجماع الذي نقله ابن تيمية عن ابن المنادي على نفس الموضوع وهو كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض ، وعلى كروية الأرض وأنها في وسط كرة السماء كالنقطة في الدائرةوستلاحظ تشابها كبيرا بينهما .
وسأسردهما وأنقلهما معا جنبا إلى جنب لتلاحظ هذا التشابه بشكل أوضح :
(1)إجماع ابن رستة نقلا عن ابن كثير الفرغاني على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها من الكواكب ودليلهما على ذلك :[ قال أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني في كتابه المترجم بكتاب علل الأفلاك أنه لا اختلاف بين العلماء في أن السماء على مثال الكرة وأنها تدور بجميع مافيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين أحدهما في ناحية الشمال والآخر في ناحية الجنوب والدليل على ذلك أن الكواكب تبدو من المشرق فترتفع قليلا قليلا على ترتيب واحد في حركاتها ومقادير أجرامها وأبعاد بعضها من بعض إلى أن تتوسط السماء ثم تنحدر هابطة نحو المغرب على ذلك الترتيب والنظام وترى حركاتها في استدارات متوازيات لا تختلف بسرعة ولا إبطاء كأنها ثابتة ملتحمة في بسيط كرة تديرها جميعا دورا واحدا...]
[الأعلاق النفيسة /المجلد السابع/ صفحة: (9)و(10) ] أنظر الصور رقم: (1)و(2)
(️1)إجماع ابن تيمية نقلا عن ابن المنادي على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها من الكواكب ودليلهما على ذلك :
[ وقال الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من أعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار في فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من أصحاب أحمد : لا خلاف بين العلماء أن السماء على مثال الكرة وأنها تدور بجميع مافيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين أحدهما في ناحية الشمال والآخر في ناحية الجنوب قال: ويدل على ذلك أن الكواكب جميعها تدور من المشرق تقع قليلا على ترتيب واحد في حركاتها ومقادير أجزائها إلى أن تتوسط السماء ثم تنحدر على ذلك الترتيب كأنها ثابتة في كرة تديرها جميعها دورا واحدا ]
[مجموع فتاوى ابن تيمية/المجلد: 25/صفحة:106و107 ] أنظر الصور رقم : (7)و(8)
.....................................
(️2)إجماع ابن رستة نقلا عن ابن كثير الفرغاني على كروية الأرض ودورانها ودليلهما على ذلك :[ وفصل في أن الأرض أيضا بجميع أجزائها من البر والبحر على مثال الكرة:
وكذلك أجمعت العلماء على أن الأرض أيضا بجميع أجزائها من البر والبحر على مثال الكرة والدليل على ذلك أن الشمس والقمر وسائر الكواكب لا يوجد طلوعها ولا غروبها على جميع منوفي نواحي الأرض في وقت واحد بل يرى طلوعها على المواضع المشرقية من الأرض قبل طلوعها على المواضع المغربية وغيبوبتها عن المشرقية أيضا قبل غيبوبتها عن المغربية.....]
[الأعلاق النفيسة /المجلد السابع/ صفحة: (12) ] أنظر الصورة رقم: (4)
(️2)إجماع ابن تيمية نقلا عن ابن المنادي على على كروية الأرض ودورانها ودليلهما على ذلك :[ قال : وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة . قال : ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد ، بل على المشرق قبل المغرب .]
[مجموع فتاوى ابن تيمية/ المجلد:25/ صفحة: 107 ] أنظر الصور رقم: (8)
.................................
(️3)إجماع ابن رستة نقلا عن ابن كثير الفرغاني على أن كرة الأرض مثبتةفي وسط كرة السماء ودليلهما
على ذلك :
[ فصل في أن كرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء كالمركز وقدرها عند قدر السماء كقدر النقطة من الدائرة صغرا :
إن الدليل على أن الأرض في وسط السماء هو ما تقدم ذكره من أمر الكواكب وأن جرم كل واحد يرى في جميع نواحي السماء على قدر واحد فيدل ذلك على أن بعد مابين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد فباضطرار أن الأرض تكون في وسط السماء وأن من أوضح ما استدل به على ذلك أن الأرض لو لم تكن في وسط السماء وكانت إلى موضع من السماء أقرب منها إلى موضع آخر......]
[الأعلاق النفيسة /المجلد السابع/ صفحة: (13)] أنظر الصورة رقم: (4)
(️3)إجماع ابن تيمية نقلا عن ابن المنادي على أن كرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء ودليلهما على ذلك :[ قال: فكرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء كالنقطة في الدائرة يدل على ذلك أن جرم كل كوكب يرى في جميع نواحي السماء على قدر واحد فيدل ذلك على بعد مابين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد فاضطرار أن تكون الأرض وسط كرة السماء.]
[مجموع فتاوى ابن تيمية/ المجلد: 25/ صفحة:107 ] أنظر الصور رقم: (8)
.....................................
وإذا علمت أيضا :أن ابن كثير الفرغاني توفي بعد سنة :247هـ وابن رستة توفي سنة: (290ه-) ..........................
وابن تيمية توفي سنة: (728هـ)وابن المنادي ولد سنة: (256هـ) وتوفي سنة: (336هـ)
مما يعني أن ابن كثير الفرغاني وابن رستة متقدمان على ابن المنادي وابن تيمية وأنهما ألَّفَا كتابهما ونقلا الإجماع حول كروية الأرض والسماء في كتبهما قبل ابن تيمية وابن المنادي . وإذا علمت أيضا أن ابن كثير الفرغاني كان مهندساً ورياضياً وفلكياً. وعمل مع محمد الخوارزمي في بيت الحكمة(مكتبة بغداد التي ترجمت فيها كتب الغرب وخاصة اليونان) وكان كتابه : (جوامع علم النجوم والحركات السماوية ) -الذي نُشر في عام 833م تقريباً- ملخّصاً وصفيّاً لكتاب "المجسطيّ" الذي ألّفه العالم الإغريقي بطليموس ويتضمن هذا الكتاب دلائل تشير إلى كروية الأرض، ومعلومات عن حجم الكرة الأرضية كما سبق وأن ذكرنا .فستستنتج تلقائيا أن هذا الأمر يعزز فرضية واحتمالية أن الإجماع الذي جاء في مجموع فتاوى ابن تيمية عن ابن المنادي حول كروية الأرض والسماء قد نُسخ من كتاب ابن كثير الفرغاني وابن رستة وأنه قد زور ودس عليه هذا الإجماع في كتابه وخاصة أن ابن تيمية قد ادعى نقل الإجماع من ابن المنادي الذي لا يوجد له كتاب أو مصنف واحد أو حتى رسالة صغيرة ! فأظن أنه في حالة ثبوت التزوير أن المزور قد اختار ابن المنادي عن قصد ذلك لأن وفاته متقدمة والرواية لم تنتشر عنه ومصنفاته منعدمة خاصة في وقتنا هذا فلو ادعى هؤلاء المزورون أن ابن تيمية نقل الإجماع من عالم آخر له مصنفات كثيرة ووجدناها ووصلنا بعض منها لانكشف أمرهم حيث أننا سنذهب لمصنفاته ونبحث فيها عن الإجماع وحين لا نجده سيفضحون وينكشفون وهذا من أساليب أهل التدليس والتزوير وحيلهم .وأما مسألة أن الإجماع على كروية السماء ودورانها حول الأرض الكروية وأنها تقع في مركز الأفلاك كالنقطة في الدائرة الذي نقله ابن كثير الفرغاني وابن رستة هو إجماع علماء الهيئة والفلاسفة والمنجمين والفلاسفة وأنها وصفٌ لنموذجهم وعلى رأسهم بطليموس وأرسطو وغيرهم من جهة اليونان والخوارزمي وغيره من جهة المسلمين فهذه حقيقة ثابتة معروفة لا يمكن إنكارهاوأما من كابر في ذلك وأنكر لجهله أو عناده أو عدم اطلاعه عليها فسنعطيه الدليل على هذا من كتاب إبن رستة نفسه وهو الأعلاق النفيسة حيث قال في الصفحة رقم: (23) أنظر الصورة رقم: (9)[ إختلاف أهل الملل في هيئة الأرض :
قد ذكرنا في أول الباب هيئة الأرض ونعتها على إيجاز واختصار ووجدنا أهل الملل قد اختلفوا في ذلك فأحببنا أن نذكر جملا من اختلافاتهم نختمها بالصحيح المأخوذ من الفلاسفة بالحجج الواضحة والبراهين النيرة الموجبة للقبول التي يصححها العيان ولا يخفى على ذوي الألباب....]
قلت : أي أنه سيسرد آراء أهل الملل في هيئة الأرض وشكلها ثم يختمها بآراء الفلاسفة على أنها هي الصحيحة الموافقة للعقل والحس بزعمه .ثم شرع في ذكر هذه الآراء المختلفة لأهل الملل فذكر منهم من قال بتسطحها من أربع جهات ومنهم من قال أنه لا نهاية للأرض من جهتها السفلى والسماء لا نهاية لها من جهتها العليا ومنهم من قال أنها مستطيلة كالعمود ومنهم من قال أنها شبيهة بنصف كرة كهيئة القبة والسماء مركبة على أطراف الأرض ومنهم من قال أنها في جانب السماء من السماء ومنهم من قال أنها تدور ومنهم من قال أن الأرض تهوي إلى مالا نهاية له والسماء ترتفع إلى مالا نهاية له.......إلخ
إلى أن قال :
[ وقد أكثر القول والإختلاف في ذلك واحتج أصحاب المذاهب فيه بحجج ضعيفة لا تثبت ولا تصح ، وفي الإصغاء إليها تصدية للعقل وفساد للفهم وضلال عن القصد والمعنى فيما قالت الفلاسفة والحكماء في ذلك وأوردوا فيه مما يحققه العيان ولا يدفعه العقل . ] [أنظر صفحة رقم: ( 23)و(24) ] أنظر الصور رقم: (9)و(10)
قلت: أي أن آراء أهل الملل في هيئة الأرض وشكلها بما فيهم من قال بتسطحها وانبساطها موافقا للقرآن الكريم من هذه الجهة ، حججها ضعيفة وغير ثابتة وتصدية للعقل وتفسد الفهم وضلال أما آراء الفلاسفة وعلى رأسهم بطليموس وأرسطو حول كروية الأرض والسموات فموافقة للحس والعقل بالنسبة له !!وبهذا نكون قد أثبتنا أن العلماء الذين نقل عنهم ابن كثير الفرغاني وابن رستة الإجماع على كروية الأرض والسموات ودورانهما بجميع مافيها من الكواكب كدورة الكرة حول الأرض هم علماء الهيئة والفلاسفة والمنجمين .وأما الأدلة على أن هذا النموذج وهو كروية الأرض وكروية السموات ودورانها بالشمس والقمر والنجوم والكواكب حول الأرض مصدره ومنبعه من الفلاسفة والمنجمين والمهندسين وأهل الهيئة اليونان وأنه من قولهم وتابعهم عليه كل جغرافيي وفلكيي ومؤرخي العرب والمسلمين وبعض علماء الدين بالمصادر والأدلة، واعترافات المؤرخين والجغرافيين والفلكيين والفلاسفة العرب والمسلمين أنفسهم فتجدونها في هذا الرابط :وأما الأدلة على أن كروية الأرض والسموات هو من قول الفلاسفة والمنجمين وأهل الهيئة وأنه خلاف الشرع ولا دليل عليه من أقوال أئمة وعلماء الدين المسلمين من الصحابة والتابعين وكبار المفسرين وغيرهم فتجدونها في هذين الرابطين :https://www.facebook.com/364541414181838/posts/614175469218430/https://www.facebook.com/364541414181838/posts/614204362548874/وهذه مصادر أخرى تدل على أن النموذج الكروي للأرض والسموات والذي حكى ابن تيمية الإجماع عليه نقلا عن ابن المنادي والذي حكى عليه ابن رستة الإجماع نقلا عن ابن كثير الفرغاني يعود للفيلسوفان بطليموس وأرسطو :قلت: وهذا :النموذج الكروي القديم لبطليموس والذي يقوم على كروية ومركزية الأرض وثباتها وأن الماء يحيط بها إلا البارز من اليابسة والهواء يحيط بهما معا والأفلاك والسموات تحيط بهم جميعا وتدور بالشمس والقمر والنجوم والكواكب حول الأرض التي تقع في مركز ووسط هذه الأفلاك كالنقطة في الدائرة .مختلف عن النموذج الكروي الحالي الذي يعود لأرسطرخس وكوبرنيكوس وكبلر وجاليلو والذي يقوم على مركزية الشمس وثباتها ودوران الأرض والكواكب حولها .
وأما المصدر والدليل على اختلاف النموذجين عن بعضهما وأن النموذج الكروي الحالي يعود لأرسطرخس وكوبرنيكوس فتجدونه هنا : إنتهى الجزء الخامس لنقد فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الإجماع على كروية السماء ودورانها بجميع مافيها حول الأرض وكروية الأرض وحركتها التي جائت في: [مجموع الفتاوى/الجزء 25/ صفحة رقم:(105)و(106)و(107)و(108) ]يتبع مع الجزء السادس بإذن الله.....
