هيتُ المخنَّثُ
الثلاثاء، 10 أغسطس 2021
هيتُ المخنَّثُ
الجمعة، 16 يوليو 2021
الثلاثاء، 13 يوليو 2021
هيتُ المخنَّثُ
عاش هيت ـــ أو هيث ـــ في زمن النبي محمد ، و كان من الرجال الذين يعرفون بإسم ( المخنثين ) ، إلا أنه لا يُعرف عن حياته و صفاته الشيء الكثير، ولم تذكر كتب التاريخ أو السير او تراجم الرجل عن حايته الا ما أورده الامام الحافظ إبن حجر العسقلاني في كتابه " الاصابة في معرفة الصحابة " الجزء6 صفحة 564 ، حيث قال هناك ما نصه (بتصرف ) :-
"......كان رجل مخنث يدخل على أزواج النبي محمد يقال له هيت و أصل القصة هذا الرجل الذي إسمه ان هيت قد نفاه النبي محمد خارج المدينة لأنه وصف جسم و مشية إمرأة لعبد الرحمن بن أبي بكر حيث قال له – بما معناه - إذا فتحتم الطائف غدا فأنصحك أن تأخذ ابنة غيلان سبيةً لك ، لأنها إذا مشت مقبلة عليك فكأنها تقبل بأربع ، و إذا أدبرت عنك وهي ذاهبة فإنها تدبر بثمان ، فَـعَــلِمَ بذلك النبي محمد فقال :- لا تُدْخِلُوُا المخنثين في بيوتكم ، و في رواية أن رجل خطب امرأة بمكة فقال من يخبرني عنها فقال رجل مخنث يقال له هيت أنا أنعتها لك هي إذا أقبلت أقبلت تمشي على اثنتين وإذا أدبرت ولت تمشي على أربع فقال النبي محمد ما أرى الا منكرا وما أراه الا يعرف النساء ، وكان يدخل على سودة زوجة النبي فنهاها النبي ان أن تستقبله عندها ، فلما جاء النبي الى المدينة طلب ان ينفوا هيث المخنث خارجها ، فبقي هيث منفياً خارج المدينة إلى زمن خلافة عمر بن الخطاب ، فكان عمر بن الخطاب يسمح له أن يدخل المدينة ، فيتصدق عليه الناس يوم الجمعة ، وذكر بن وهب قصة هيت المخنث في كتابه ( الجامع ) فقال :- أن النبي محمد نفى هيث المخنث الى منطقة يقال لها "عير جبل " بالمدينة المنورة عند ميقات ذي الحليفة ، فطلبوا جماعة من الصحابة بأن يسمحوا له ان يدخل المدينة خوفاً من ان يموت جوعاً ، فسمحوا له أن يدخل المدينة كل يوم جمعة فيحصل على طعامه و شرابه لمدة أسبوع ثم يرجع الى المكان الذي نفاه اليه النبي محمد ، و بقي على حاله حتى مات .
قال الامام أبو عبيد البكري في كتابه ( شرح أمالي القالي ) أنه كان يوجد بالمدينة ثلاثة رجال مخنثين ، و كان يسمح لهم ان يدخلون على النساء فلا يحجبون عنهن ، و هم :- " هيت وهدم ومانع " . " .. إنتهى الاقتباس.
http://islamport.com/w/trj/Web/2934/4011.htm
و يوجد نص آية من القرآن تقول "....وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ...... أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ...." عدوا المخنثين أنهم من الرجال الغير أولي الاربة ، يعني الذين لا يرغبون في النساء جنسياً ، لهذا كان يؤذن لهم في الدخول على نساء النبي و الصحابة ، الا أن قصة هيت ــ و ما حدث له ــ تضعنا في حيرة ، وهي منع المخنثين من الدخول على بيوتهم ، و بنفس الوقت القرآن يسمح لهم ، فهل منعوا من الدخول على بيوتهم ؟ أم أن النبي نفى هيث لانه أفشى خصوصية لا ينبغي أن يتحدث بها للناس ؟ ، والظاهر من النصوص الحديثية أن النبي نفى هيث خارج المدينة ليس لانه مخنثاً ، ولكن لأنه إرتكب ما يوجب نفيه خارج المدينة ، و يوجد نص حديث مشهور عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال { أَنَّ امْرَأَةً مَرَّتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَقَلِّدَةً قَوْسًا فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ } الْحَدِيثَ . وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ { لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ } قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ : الْمُخَنَّثُ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا مَنْ فِيهِ انْخِنَاثٌ ، وَهُوَ التَّكَسُّرُ وَالتَّثَنِّي كَمَا يَفْعَلُهُ النِّسَاءُ...
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=460&idto=460&bk_no=44&ID=313
إلا انه هناك حديث آخر مشهور أيضاً بعدة طرق و روايات يضع توضيحاً أو إستثناءً لهذا اللعن ، وهو ما جاء في صحيح مسلم و غيره و اللفظ للأمام مسلم وهو : "....إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه مسلم (2603) .
و رواية أخرى :- " اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً ..." .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=11638&idto=11639&bk_no=52&ID=3554
لذلك إستثنى الفقهاء المخنثين الذين خُلِقوا هكذا و لم يتصنعوا التخنث من هذا اللعن كما صرح بذلك الامام السرخسي الحنفي في كتابه المبسوط حيث قال هناك :-
"..... وَالْكَلَامُ فِي الْمُخَنَّثِ عِنْدَنَا أَنَّهُ إذَا كَانَ مُخَنَّثًا فِي الرَّدَى مِنْ الْأَفْعَالِ فَهُوَ كَغَيْرِهِ مِنْ الرِّجَالِ بَلْ مِنْ الْفُسَّاقِ يُنَحَّى عَنْ النِّسَاءِ وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي أَعْضَائِهِ لِينٌ وَفِي لِسَانِهِ تَكَسُّرٌ بِأَصْلِ الْخِلْقَةِ وَلَا يَشْتَهِي النِّسَاءَ وَلَا يَكُونُ مُخَنَّثًا فِي الرَّدَى مِنْ الْأَفْعَالِ فَقَدْ رَخَّصَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا فِي تَرْكِ مِثْلِهِ مَعَ النِّسَاءِ....." ، بمعنى أن هناك قسمين من المخنثين ، قسم يتظاهر بالتخنث و يتصنع بها ، و قسم آخر مخلوق على هذه الهيئة .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3887&idto=3887&bk_no=18&ID=408
و جاء في كتاب التمهيد لابن عبد البر في فقه المالكي ما نصه :-
"..... وَلَيْسَ الْمُخَنَّثُ الَّذِي تُعْرَفُ فِيهِ الْفَاحِشَةُ خَاصَّةً وَتُنْسَبُ إِلَيْهِ ، وَإِنَّمَا الْمُخَنَّثُ شِدَّةُ التَّأْنِيثِ فِي الْخِلْقَةِ حَتَّى يُشْبِهَ الْمَرْأَةَ فِي اللِّينِ وَالْكَلَامِ وَالنَّظَرِ وَالنَّغْمَةِ ، وَفِي الْعَقْلِ وَالْفِعْلِ ، وَسَوَاءٌ كَانَتْ فِيهِ عَاهَةُ الْفَاحِشَةِ أَمْ لَمْ تَكُنْ ، وَأَصِلُ التَّخَنُّثِ التَّكَسُّرُ وَاللِّينُ ، فَإِذَا كَانَ كَمَا وَصَفْنَا لَكَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ فِي النِّسَاءِ أَرَبٌ ، وَكَانَ ضَعِيفَ الْعَقْلِ لَا يَفْطَنُ لِأُمُورِ النَّاسِ أَبْلَهُ ، فَحِينَئِذٍ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ الَّذِينَ أُبِيحُ لَهُمُ الدُّخُولُ عَلَى النِّسَاءِ......"
https://library.islamweb.net/NewLibrary/display_book.php?bk_no=78&ID=802&idfrom=1446&idto=1560&bookid=78&startno=40
مع تحفظي على بعض ما جاء في كلام الامام إبن عبد البر الا أن الشاهد في كلامه هو التقسيم الى نوعين ، ان هناك قسم من المخنثين في اصل الخلقة ، و قسم آخر يتصنع و يتظاهر بالتخنث .
بالعودة إلى موضوع المقال ، فهيث لا يعرف عن حياته الا ما ذكرنا ، لذلك سنحاول أن نفهم حال هيث المخنث من خلال ما ذكرت كتب التاريخ و التراجم عن بعض المخنثين وما اشتهر عنهم ، إليك عزيزي القاريء ما جاء في كتاب المنتظم لابن الجوزي في ترجمة رجل إسمه " عبد الله بن سريج " :-
" عبد الله بن سراج ابو يحيى من مولى بني نوفل بن عبد مناف ، قيل مولى بني الحارث بن عبد المطلب ، وقيل مولى بني مخزوم ، وقيل مولى لبنى ليث ، ولد في خلافه عمر بن الخطاب ، و كان نحائحاً ، ثم صار من مشاهير المغنين و كبارهم ، و كان ادم احمر ظاهر الدم سفاطاً ، و في عينه فتل و في راسي صلع و كان منقطع الى عبد الله بن جعفر ، و ذكر الكلبي عن ابيه قال كان ابن سريج مخنث احول الاعمش و كان احسن الناس غناء ، و غنى في زمن عثمان بن عفان ، و قال غيره كان مغني اهل مكه ابن سريج و مغني اهل المدينة معبد ."
https://books.google.ca/books?id=pNwrCwAAQBAJ&pg=PT254&lpg=PT254&dq=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AC+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89+%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89+%D8%A8%D9%86%D9%8A+%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81&source=bl&ots=5TPY76VH_9&sig=5N9iPnVsduXtX4UznzgTW-64Zts&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjx5Mzy7NvZAhVK8WMKHZvNDcoQ6AEIKTAA#v=onepage&q=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AC%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89%20%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89%20%D8%A8%D9%86%D9%8A%20%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81&f=false
وجاء أيضاً في كتاب مجمع الأمثال للميداني الجزء 1 الصفحة 251 ما نصه :-
1338- أخنث من دلال.
فهو أيضا من مخنثي المدينة ، واسمه نافذ ، وكنيته أبو يزيد ، وهو ممن خصاه ابن حزم الأنصاري أمير المدينة في عهد سليمان بن عبد الملك " بن مروان " ، وذلك أنه أمر ابن حزم عامله أن أحص لي مخنثي المدينة ، فتشظى قلم الكاتب فوقعت نقطة على ذروة الحاء فصيرتها خاء ، فلما ورد الكتاب المدينة ناوله ابن حزم كاتبه فقرأ عليه "اخص المخنثين" فقل له الأمير: لعله أحص بالحاء ، فقال الكاتب : إن على الحاء نقطة مثل تمرة ، ويروى مثل سهيل ، فتقدم الأمير في إحضارهم ، ثم خصاهم ، وهو طويس ، ودلال ، ونسيم السحر، ونومة الضحا، وبرد الفؤاد ، وظل الشجر، فقال كل واحد منهم عند خصائه كلمة سارت عنه :-
فأما طويس فقال : ما هذا إلا ختان أعيد علينا
وقال دلال : بل هذا هو الختان الأكبر
وقال نسيم السحر: بالخصاء صرت مخنثا حقا
وقال نومة الضحا : بل صرنا نساء حقا
وقال برد الفؤاد : استرحنا من حمل ميزاب البول
وقال ظل الشجر: ما يصنع بسلاح لا يستعمل .
قالوا: وكان يبلغ من تخنث دلال أنه كان يرمي الجمار في الحج بسكر سليماني مزعفرا مبخرا بالعود المطري ، فقيل له في ذلك ، فقال : لأبي مرة (أبو مرة: كنية إبليس) عندي يد فأنا أكافئه عليها ، قيل : وما تلك اليد ؟ قال : حبب إلي أَلْأَبَنَة.... إنتهى الاقتباس
http://islamport.com/k/adb/5494/1364.htm
و الميزاب هو الماسورة التي توضع في سقف البيت لتصريف مياه الامطار ، و أَلْأَبَنَة هي ممارسة الجنس المثلي ، و معنى ما سبق بإختصار هو أنه كان في المدينة المنورة 6 من المخنثين في زمن الخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك بن مروان ، فبعث الخليفة رسالة إلى أمير المدينة بأن يحصي عدد المخنثين في المدينة المنورة فقال :- "إحصي المخنثين في المدينة " ، فسقطت قطرة من الحبر من قلم الكاتب فوقعت فوق حرف الحاء ، فتحولت كلمة إحصي إلى كلمة إخصي ، فراحوا ضحية خطأ طباعي ! ، إلا أن سماتهم الطيبة من جمال الروح و خفة الظل التي كانوا يتسمون بها عموم المخنثين أنهم جعلوا من هذه الحادثة طرفة و نكتة يضحكون بها و عليها .
و نلاحظ من خلال بعض كلام هؤلاء المخنثين أن بعضهم يتمنى بأن يكون إمرأة ، بالتالي ممكن أن نقول أن بعض المخنثين هم من المتحولين جنسياً transgender .
وجاء في كتاب الوافي بالوفيات للصفدي الجزء 19 الصفحة 143 ما نصه :-
" الغريض المغني عبد الملك. أبو زيد ؛ هو الغريض أحد رؤساء المغنين . كان شجي الغناء حسنه. وحيد المعنى غريبه ، أكثر الناس تعريضاً في غنائه بما في نفسه ، وكان مخنثاً وضيء الوجه ، فائق الجمال ، غض البدن ، أسود النقرة ، حسنها ، ينعم نفسه ويصنعها كما تتصنع العروس " .
https://books.google.ca/books?id=s7ZKCwAAQBAJ&pg=PT135&lpg=PT135&dq=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B6+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83.+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%9B+%D9%87%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B6+%D8%A3%D8%AD%D8%AF+%D8%B1%D8%A4%D8%B3%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%86&source=bl&ots=Xpu9-ZA8Qj&sig=sQMHdYevEoyIMuaoMhAt3bS5fOE&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwi52dKv9dvZAhUY32MKHaF9D-IQ6AEIKTAA#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83.%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%9B%20%D9%87%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B6%20%D8%A3%D8%AD%D8%AF%20%D8%B1%D8%A4%D8%B3%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%86&f=false
وجاء في كتاب تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر العسقلاني الجزء 1 الصفحة 242 : -
[الغريض ، بالفتح وآخره ضاد معجمة : مخنث مشهور، واسمه عبد الملك].
http://www.islamport.com/b/4/trajem/%CA%D1%C7%CC%E3%20%E6%D8%C8%DE%C7%CA/%CA%C8%D5%ED%D1%20%C7%E1%E3%E4%CA%C8%E5%20%C8%CA%CD%D1%ED%D1%20%C7%E1%E3%D4%CA%C8%E5/%CA%C8%D5%ED%D1%20%C7%E1%E3%E4%CA%C8%E5%20%C8%CA%CD%D1%ED%D1%20%C7%E1%E3%D4%CA%C8%E5%20009.html
و أيضاً جاء في كتاب تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر الجزء 1 الصفحة 134:
[الدلال بالتخفيف : مغن مشهور ومدني مخنث له حكايات ونوادر].
http://islamport.com/b/4/trajem/%CA%D1%C7%CC%E3%20%E6%D8%C8%DE%C7%CA/%CA%C8%D5%ED%D1%20%C7%E1%E3%E4%CA%C8%E5%20%C8%CA%CD%D1%ED%D1%20%C7%E1%E3%D4%CA%C8%E5/%CA%C8%D5%ED%D1%20%C7%E1%E3%E4%CA%C8%E5%20%C8%CA%CD%D1%ED%D1%20%C7%E1%E3%D4%CA%C8%E5%20005.html
وجاء في كتاب المستقصى في أمثال العرب للزمخشري الجزء 1 الصفحة 7:
" فند : هو مغن مخنث كان في المدينة ، بعثته مولاته عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ليقتبس ناراً فذهب إلى مصر وأقام به حولاً ، ثم جاء بالنار وهو يعدو فتبدد الجمر فقال: تعست العجلة ........ " .
https://books.google.ca/books?id=2MApDgAAQBAJ&pg=PA11&lpg=PA11&dq=%D9%81%D9%86%D8%AF:+%D9%87%D9%88+%D9%85%D8%BA%D9%86+%D9%85%D8%AE%D9%86%D8%AB+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%AA%D9%87+%D9%85%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9+%D8%A8%D9%86%D8%AA+%D8%B3%D8%B9%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5&source=bl&ots=cJ0TFhx78z&sig=u7wcuKd2udfkZfHbY_qW5PdMumY&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjPyfq8-9vZAhUC-mMKHbNEB_EQ6AEIKzAA#v=onepage&q=%D9%81%D9%86%D8%AF%3A%20%D9%87%D9%88%20%D9%85%D8%BA%D9%86%20%D9%85%D8%AE%D9%86%D8%AB%20%D9%83%D8%A7%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%AA%D9%87%20%D9%85%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87%20%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%D8%AA%20%D8%B3%D8%B9%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A3%D8%A8%D9%8A%20%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5&f=false
وفي كتاب تهذيب الكمال للمزي في ترجمة الامام عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث ما نصه :- "...... قدم علينا سفيان فكتب عَنْ قوم يرمون بالتخنيث يعني أبا الحويرث ...."
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1857&pid=651303
وجاء في كتاب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر للأمام الخلال الحنبلي ما نصه هناك :-
" كان الهيثم الذي يقرأ بالألحان مملوكا لرجل ، وكان مخنثا
225 - وقال 6870 محمد بن الهيثم : إنما كان الهيثم الذي يقرأ بالألحان مملوكا لرجل ، وكان مخنثا ، فحبسه مولاه في السجن ، وحلف عليه ألا يخرج من السجن حتى يقرأ القرآن ، ووضع فيه هذه الألحان ."
و المقصود من الالحان هنا هو المقامات الموسيقية و التغني بالقرآن ، و قد جاء في الاثر عن النبي أنه قال : -" " زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ " .
http://arabicmegalibrary.com/pages-4754-09-265.html
و أخيراً و ليس آخراً نذكر هنا ما جاء عن أنجشة الحبشي الصحابي المخنث في كتاب عمدة القاري الجزء22 صفحة 185 ما نصه :-
".... قَالَ الْبَلَاذِرِيُّ: كَانَ أَنْجَشَةُ حَبَشِيًّا، يُكَنَّى أَبَا مَارِيَةَ، وَفِي التَّوْضِيحِ: أَنْجَشَةُ غُلَامٌ أَسْوَدُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرُوهُ فِي الصَّحَابَةِ. قُلْتُ: ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ فِي (الِاسْتِيعَابِ): أَنْجَشَةُ الْعَبْدُ الْأَسْوَدُ، كَانَ يَسُوقُ، أَوْ يَقُودُ بِنِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ إِذَا حَدَا اعْتَنَقَتِ الْإِبِلُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ". وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ وَاثِلَةَ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ نَفَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُخَنَّثِينَ ".
و هناك الكثير من تراجم المخنثين في التاريخ لا اريد أن اذكرهم هنا إختصاراً على القاريء الكريم ، لو نظرنا في أحوال هؤلاء المخنثين لوجدنا أنهم يتمتعون بحس الفكاهة و الطرافة حتى في احلك الظروف و أصعبها ، و هذه خصلة نادرة جداً ، و انهم يتمتعون بالذوق الفني و الجمالي من خلال أمتهانهم للغناء و الالحان ، و كذلك عُرِفَ عنهم إهتمامهم بجمالهم و حُسن مظهرهم ، فهل من الممكن أن نفهم و نقرأ هيث المخنث من خلال هؤلاء ؟ خصوصاً و أنه عاش في ايام النبي محمد صحابي مخنث إسمه أنجشه الحبشي الذي عرف عن جمال صوته في الحداء أو الغناء ! ، فعلى الاغلب أن هيت أو هيث كان يتمتع بتلك الخصال ، لذلك لا نتعجب أن النبي محمد و الصحابة ـــ و منهم عمر بن الخطاب ـــ كانوا يسمحون لهم بالدخول على بيوتهم و عند نسائهم لما يحملون في قلوبهم من براءة و تلقائية، لذلك كانوا محبوبين و مرحب بهم لأنهم مصدر للسعادة و التسلية .
ختاماً نقول ، أن المخنثين أنواع و ليسَ نوع واحد و أقصد من الناحية الهوية الجنسية و الجندرية ، فلا يشترط من المخنث أن يكون متوحل جنسي ، و لا يشترط من كونه مخنث أن يكون ذات ميول جنسية مثلية ، ممكن أن يكون مخنث و غيري الجنس ، ممكن أن يكون مخنثاً و يكون لاجنسي ، و هكذا ، أما بالنسبة لهيث أو هيت فعلى الاغلب أنه كان مخنثاً لاجنسياً ، بمعنى أنه لا يرغب بالجنس مع أياً كان ، لهذا سمح له بالدخول على ازواج النبي محمد .
